الاثنين، 9 يناير 2012

مؤتمر "التكامل الإقليمى والتنمية فى أفريقيا .. الواقع والتحديات"



مؤتمر "التكامل الإقليمى والتنمية فى أفريقيا .. الواقع والتحديات"
عرض الدكتور/ عبد العظيم أحمد عبد العظيم·
أستاذ الجغرافيا البشرية المساعد، كلية الآداب، قسم الجغرافيا، جامعة دمنهور، مصر

  
فى رحاب معهد البحوث والدراسات الأفريقية التابع لجامعة القاهرة عقد مؤتمر "التكامل الإقليمى والتنمية فى أفريقيا .. الواقع والتحديات" خلال يومى 29 و30 مايو 2005 .. وشارك فى المؤتمر باحثون من سبع دول أفريقية، قدموا ثلاثة وعشرين بحثا.
وساهم أ.د. محمود أبو العينين ببحث عنوانه (التكامل المصرى السودانى : تقييم تجربة التكامل فى ظل الصراع الداخلى فى السودان) .. وقد اشتمل البحث على أربعة محاور: تقييم تجربة التكامل 1974 – 1989 و تجميد التكامل وتردى العلاقات 89 – 2001 ، وعملية إحياء التكامل 2001 – 2005 ، ومستقبل التكامل فى ظل الظروف والأوضاع الراهنة . وشارك أ.د. عبد الرحمن أحمد ببحث عنوانه "التكامل الثقافي السوداني المصري .. نظرة مستقبلية بالإشارة للتجربة السواحلية" وتهدف هذه الورقة لتتبع التكامل المصرى السودانى فى المجال الثقافى تاريخياً، ويُختم البحث بتوصيات منها : إعادة افتتاح جامعة القاهرة فرع الخرطوم، وافتتاح أفرع للجامعات السودانية التى تقدم نظام التعليم المفتوح خاصة جامعة السودان المفتوحة .
وشارك السفير / جلال عبد المعز عبد الرحمن ببحث عنوانه "معوقات التكامل بين مصر والسودان فى المرحلة الحالية" حيث تناول إصلاح الأوضاع الداخلية فى كل من البلدين ، وتهيئة كل من الشعبين لعلاقات طبيعية ، من خلال توسيع مساحة معرفة كل منهما بالآخر ، ووضع تصور للوضع المستقبلى للسودان باحتمالاته المختلفة ، ورسم خريطة للتعامل مع ما يجئ به مخاض إرهاصات الأزمة الحالية، والاستفادة من الأخطار السابقة ، والتخلى عن الشعارات والبعد عن تسييس ما ليس سياسياً ، وساهم د . أيمن على عثمان ببحث "العلاقات الاقتصادية بين مصر وليبيا فى إطار التكامل الأفريقي" حيث أوضح فيه أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وليبيا على درجة كبيرة من الأهمية ، فكلاهما يؤمن بالاندماج الإقليمي والوحدة الأفريقية، كما ركزت الورقة على متابعة تطور حجم التجارة بين البلدين ، وحجم الاستثمارات وتوزيعاتها.
أما أ . د . مقدم عبيرات فساهم ببحث عنوانه "التكامل الاقتصادي كوسيلة لتحقيق التنمية فى إطار التكتلات الاقتصادية : حالة البلدان المغاربية الجزائر – المغرب – تونس"، وتناول البحث مفهوم التكامل الاقتصادي والمقومات والشروط الأساسية لاستكماله ، بالنظر إلى المتغيرات الاقتصادية المحلية والإقليمية والعالمية فى آن واحد، والاستفادة من الميزة التنافسية للاقتصاديات المغاربية، وساهم الأستاذ أحمد محفوظ بيه ببحث (التكامل الإقليمي فى الشمال الأفريقي اتحاد المغرب العربى نموذجا – أسباب التعثر وآليات التفعيل)، وتناول البحث أسباب تعثر مسيرة التكامل الإقليمي فى اتحاد المغرب العربى وسبل تفعيل الاتحاد وتحقيق التكامل الإقليمي فى المنطقة ، وتنطلق الدراسة من فرضية مؤداها أن دواعي التكامل فى المنطقة أقوى من العقبات التى تعترضه ، وأنه لاسبيل لتفعيل الاتحاد المغاربى إلا إذا تم توسيعه ليشمل جميع دول منطقة الشمال الأفريقي مما يعطيه ثقلاً إقليمياً ودولياً.
وقدم د . فرج عبد الفتاح فرج بحثا عنوانه (العولمة ومقتضيات التنمية البشرية فى شمال أفريقيا)، وتأتى أهمية البحث من خلال العرض لأهمية التنمية البشرية باعتبارها جوهر التنمية المستقلة وأن علاقة التأثير والتأثر بين التكامل والتنمية هى علاقة مؤكدة ، وعلى ذلك فإن السؤال الأساسى المطروح أى من هذه التكتلات يمكن أن يحقق المزايا الأفضل لدول شمال أفريقيا فى ضوء أوضاع التنمية البشرية الحالية واتجاهاتها المستقبلية ؟ وإذا كان الإنضمام لتكتل من هذه التكتلات لا يمنع من الإنضمام للتكتلات الأخرى ، فأيها يكون له أولوية الانضمام والعمل ؟ . وللإجابة على كل هذه التساؤلات فإن الأمر يقتضى الوقوف على حالة التنمية البشرية واتجاهاتها فى هذه التكتلات ، واستيضاح الوزن النسبى لدول الشمال الأفريقي فيها . وساهم د. صبحى قنصوة ببحث عنوانه (التعاون المائى بين دول حوض النيل : الإنجازات والتحديات) وتدور هذه الورقة حول تجارب وجهود التعاون المائى بين دول حوض النيل ، وخاصة على المستوى الإقليمي ، حيث يلاحظ أن معظم حالات التعاون المائى بين دول الحوض ، كانت محدودة النطاق وعلى المستوى الثنائى غالباً ، ومن هنا ، كان إنشاء " مبادرة حوض النيل " NBI عام 1999 ، بمثابة نقلة كبيرة وخطوة تاريخية نحو تعزيز التكامل بين دول الحوض ، سواء من حيث نطاق عضوية المبادرة أو من حيث أهدافها ورؤيتها الشاملة وبرامجها التنفيذية للتعاون الإقليمي .
وقدم د. عبد العظيم أحمد عبد العظيم بحثا عنوانه "الدور الإقليمي لتجمع الكوميسا .. دراسة جيواستراتيجية" حيث أوضح فيه أن دول الكوميسا تتمتع بمزايا عديدة تشكل عوامل إيجابية في إقامة تكتل اقتصادي سياسي إقليمي قوي في مواجهة القوى الخارجية الطامعة، ولكن بالرغم من هذه الإمكانات الهائلة فإن حجم التجارة البينية لا يزال دون المستوى، حيث لم يتعدّ حجم هذه التجارة 8%. وذلك لوجود عقبات سياسية واقتصادية وصعوبات النقل؛ ولكن يمكن للتجمع أن يحقق العديد من النجاحات من خلال إعطاء دور كبير في التنمية للقطاع الخاص، وتقليل الإنفاق العام، وتأسيس إطار قانوني ينظم الأنشطة الاقتصادية، وإصلاح الهياكل المالية وتحسين الأداء الحكومي وتفعيل المجتمع المدني، ورفع معدلات التبادل والتفاوض مع التكتلات العالمية من خلال إستراتيجية موحدة وليس من قبل كل دولة بشكل منفرد. وضرورة التركيز على قطاعات تنموية تربط الدول الأفريقية بعضها ببعض، مثل: الاتصالات، الطرق، الطاقة، والمياه. وشارك الأستاذ ديزى رءوف راجى دانيال ببحث (الدور التنموى للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ( الايكواس )، حيث عرض لإطار العمل التنموى للأيكواس، وأداء الأيكواس فى المجالات التنموية، ومعوقات تحقيق هذه الأهداف .
وشارك د. فرج عبد الفتاح فرج ببحث (مداخل التكامل الاقتصادي فى القارة) حيث عرض للإقترابات النظرية للتكامل الاقتصادي ، وربط هذه الإقترابات بالواقع الأفريقي . فبينما أخذت دول السوق المشتركة والجنوب الأفريقي ( كوميسا ) بأولوية تعزيز هدف تحرير التجارة وزيادة كثافتها فى ما بين دول التكتل ، نجد أن تكتلات أخرى كتكتل التجمع الاقتصادي لدول غرب أفريقيا " أكواس " قد أخذ بمنهج التكامل المؤسسى وإنشاء برامج للتعاون المشترك ، ، كما أولى تنظيم أيكواس أهمية خاصة لاستقرار الأوضاع السياسية والأمنية داخل دول الإقليم ، لذلك تم تشكيل قوات "( ايكو موج )، أما       د. عراقى عبد العزيز الشربينى فأسهم ببحث (ظاهرة ازدواج العضوية فى التجمعات الاقتصادية الأفريقية)، حيث ركزت الورقة على تحليل ظاهرة ازدواج العضوية فى التجمعات الاقتصادية الأفريقية ، فعرض لطبيعتها ومدى انتشارها، وأسباب وجودها ، والمشكلات الناتجة عنها ، وما ينشأ عن هذه الظاهرة من آثار سلبية ، فى إطار العمل على ترشيد مسار الحركة التكاملية الأفريقية.
وأسهم أ.د. محمد محمد البنا ببحث (سبل زيادة جاذبية الدول الأفريقية للاستثمارات الأجنبية المباشرة) حيث عرض لمدى حاجة الدول الأفريقية لمزيد من الاستثمارات ، والنصيب النسبى لدول القارة من FDI وتزايد دور FDI فى الاقتصاد العالمي ، ومدى توافر عوامل جذب FDI  فى الدول الأفريقية . وسبل جذب المزيد من FDI إلى دول القارة الأفريقية . ثم أتبعه       د. شوقى عطا الله الجمل ببحث (التكامل الإقليمي فى أفريقيا تطوره ، وأشكاله ، ودوافعه وانعكاساته على التنمية فى القارة) حيث قامت التجمعات الاقتصادية الأفريقية مثل الساداك ، والكوميسا، والأيكواس ) ] وغيرها من التجمعات .
أما أ.د / إبراهيم أحمد نصر الدين فشارك ببحث عنوانه (مشكلة الاندماج الوطنى والتكامل الإقليمي فى أفريقيا) والذى أجاب عن السؤال:هل تعد مشكلة الاندماج الوطنى فى الدول الأفريقية عاملاً معوقاً أم حافزاً لعملية التكامل الإقليمي؟ .. ثم أعقبه د. أحمد إبراهيم محمود ببحث (الصراعات الداخلية والحروب الأهلية وانعكاساتها على التكامل الإقليمي فى أفريقيا) حيث تناول العناصر التالية : الارتباط بين الحروب الأهلية والتكامل الإقليمي فى الأدبيات النظرية، والحروب الأهلية وتعقيد المناخ السياسي الإقليمي ، والحروب الأهلية والاستنزاف الاقتصادي الإقليمي، وعدوى الحروب الأهلية وتأثيره على التكامل الإقليمي ، ثم آليات التعامل مع الحروب الأهلية فى إطار التجمعات الإقليمية الأفريقية . وكان تتمة الأبحاث بحث أ.د. حسن الحسن عن (البعد التكاملى فى مبادرة الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا ـ نيباد) حيث قام بتسليط الضوء على البعد التكاملى فى مجمل أجزاء مبادرة النيباد وبصفة خاصة فى خطة عملها المعلنة .

 

هناك تعليق واحد: